وزارة التربية - تفاصيل الخبر

الأخبار

- وزير التربية يرعى الحفل الختامي لمسابقة «أمنية مدرستك» بمشاركة «البيئة» و«الشباب»

 

في إطار دعم الجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ مفاهيم الاستدامة البيئية وتعزيز الوعي المجتمعي لدى الطلبة، نظّمت وزارة التربية بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للشباب، صباح اليوم الحفل الختامي لمسابقة «أمنية مدرستك» للعام الدراسي 2025–2026، وذلك تحت رعاية وحضور معالي وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي، وبمشاركة وكيل وزارة التربية بالتكليف المهندس محمد الخالدي، والوكيل المساعد للشؤون التعليمية المهندس حمد الحمد، إلى جانب عدد من القيادات التربوية وممثلي الجهات المشاركة.

وشهد الحفل إعلان نتائج المسابقة، حيث حصدت روضة أحد المركز الأول على مستوى مرحلة رياض الأطفال، فيما فازت مدرسة عبدالعزيز ياسين الغربللي للبنين ومدرسة معاذة العدوية الابتدائية للبنات بالمركز الأول لمرحلة التعليم الابتدائي، بينما أحرزت مدرسة رملة أم المؤمنين للبنات المركز الأول لمرحلة التعليم المتوسط.

أما على مستوى المرحلة الثانوية، فقد حققت ثانوية اليرموك للبنات المركز الأول بعد نجاحها في تجميع نحو 23 طناً من البلاستيك خلال فترة ستة أسابيع، فيما فازت ثانوية صالح الشهاب للبنين بالمركز الأول أيضاً ضمن فئات المسابقة، إلى جانب حصول ثانوية ماريا القبطية للبنات على جائزة أعلى تطبيق متميز في المسابقة.

ومن جانبه، أعرب معالي وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي عن اعتزازه بالمستوى المتميز الذي أظهره الطلبة والطالبات المشاركون في المسابقة، مؤكداً أن «مبادرة أمنية مدرستك تجسد التوجه الحقيقي لوزارة التربية نحو غرس ثقافة الاستدامة البيئية في نفوس أبنائنا الطلبة، وتحويل المفاهيم النظرية إلى ممارسات عملية داخل البيئة المدرسية». 

وأشاد معالي الوزير الطبطبائي بالدور الفاعل الذي قامت به المدارس والهيئات المشاركة والقطاع الخاص في إنجاح هذه المبادرة، مثمناً جهود المعلمين والمنسقين وأولياء الأمور في دعم الطلبة وتحفيزهم على العمل البيئي والتطوعي.

من جانبها، أوضحت مدير الإدارة العامة للخدمات المساندة بالتكليف مريم العنزي أن وزارة التربية تحرص على تدشين وتنفيذ مثل هذه المسابقات والأنشطة الطلابية النوعية، لما لها من دور فاعل في تنمية قدرات الطلبة، وصقل مواهبهم، وتطوير مهاراتهم في العمل التطوعي والبيئي. 

وأشارت إلى أن مسابقة «أمنية مدرستك» اختتمت اليوم بمشاركة فاعلة من الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للشباب وعدد من مؤسسات القطاع الخاص في دولة الكويت، في نموذج ناجح للتكامل المؤسسي.

وأضافت أن المسابقة شهدت مشاركة ما يقارب 156 مدرسة من مختلف مراحل التعليم العام للعام الثالث على التوالي، وتركزت على تجميع وفرز البلاستيك، بهدف تعزيز الوعي بأهمية المحافظة على الموارد الطبيعية بشكل مستدام، وترسيخ روح التعاون بين الطلبة، وتعزيز قيم تحمل المسؤولية، ونشر ثقافة الترشيد وتقليل الهدر، انسجاماً مع التوجهات الوطنية ورؤية الكويت الجديدة.

بدورها، قالت الرئيس التنفيذي لشركة «أمنية» الراعية للمسابقة سناء القملاس إن الهدف الأساسي من فعالية «أمنية مدرستك»، التي أُقيمت بحضور معالي وزير التربية وعدد من الطلبة والطالبات المشاركين، يتمثل في تشجيع الطلبة على فرز وتجميع البلاستيك لإعادة تدويره والاستفادة منه، بما يعزز الثقافة البيئية لدى المتعلمين، ويُسهم في تحسين النظافة المدرسية وحماية البيئة المحيطة بالمجتمع المدرسي.

وأوضحت القملاس أن المبادرة تسعى كذلك إلى تعزيز الشراكات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص من أجل بناء بيئة مدرسية مستدامة، وتطبيق عملي لمفاهيم الاستدامة داخل المدارس، إضافة إلى غرس قيم المشاركة المجتمعية والعمل التطوعي كجزء أصيل من الحياة المدرسية. وأكدت أن المسابقة شهدت مشاركة 156 مدرسة، وتم خلالها تجميع ما يقارب 264 طناً من البلاستيك خلال ستة أسابيع، في إنجاز يعكس وعي الطلبة والتزامهم تجاه قضايا البيئة.

وأعربت عن فخرها بتمكين الطلبة والشباب وتطوير مهاراتهم في مجالات العمل التطوعي والبيئي، مشددة على أهمية استمرار التعاون بين القطاعين العام والخاص لدفع المسيرة التعليمية نحو مزيد من الاستدامة. وأضافت أن مبادرة «أمنية مدرستك» أثبتت قدرتها على إشراك مدارس الكويت في مهمة بيئية وطنية مركزة، تقوم على جمع وإعادة تدوير البلاستيك، وترسيخ مفهوم الشراكة المؤسسية في تنفيذ مبادرات تعليمية بيئية مستدامة، متقدمة بالشكر الجزيل لجميع المنسقين والمشاركين والداعمين لإنجاح هذه المبادرة.

وفي ختام الحفل، عبّرت الطالبتان مناي فهد البوص وهيا علي بوحميد، خلال التكريم، عن بالغ شكرهما واعتزازهما بجهود القائمين والداعمين لمبادرة «أمنية مدرستك»، مشيدتين بالإنجاز الذي تحقق لخدمة البيئة والمجتمع، ومؤكدتين أن المشاركة في هذه المبادرة شكّلت تجربة تعليمية وتطوعية ثرية أسهمت في تعزيز وعي الطلبة بدورهم في حماية البيئة وصون مواردها.