- وزارة التربية نظّمت حفلاً لتكريم المتفوقين وسفراء الإبداع في العام الدراسي 2024 /2025
نظّمت وزارة التربية مساء أمس الأحد الموافق 29 يونيو 2025، حفلاً تكريميًا على مسرح ديوان عام الوزارة في جنوب السرة، احتفاءً بأوائل الصف الثاني عشر من طلبة القسمين العلمي والأدبي والتعليم الديني وطلبة التربية الخاصة، بالإضافة إلى الطلبة الفائزين بجوائز ومراكز متقدمة في المسابقات العلمية والثقافية على المستويين الإقليمي والدولي خلال العام الدراسي 2024/2025، وذلك وسط حضور رسمي وتربوي وأُسَري حاشد.
وقال معالي وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي في كلمة له خلال الحفل: "أقف بينكم اليوم وأنا كلي فخر واعتزاز مجتمعين في هذه اللحظة المشرّفة لنحتفي فيها بثمرة سنوات من الجد والمثابرة، لنكرّم نخبةً من أبنائي وبناتي الطلبة والطالبات الذين جسدوا أروع صور الإصرار والطموح، مؤكداً "إننا نحتفل بنجوم التربية من طلبة الصف الثاني عشر، هؤلاء الذين أثبتوا بتفوقهم أن مقاعد الدراسة هي المكان الحقيقي لصناعة مستقبل الكويت، فكانوا عنوانًا للتفوق ونموذجًا يُحتذى به في الجد والاجتهاد."
وأضاف معالي الوزير: "نحتفي في هذا الجمع المبارك بـ«سفراء التربية» من أبنائنا الموهوبين الذين حملوا راية الإبداع، وتنافسوا في المسابقات والمحافل الخليجية والعربية والدولية، وحققوا مراكز متقدمة وحصدوا الميداليات، ليؤكدوا أن أبناء الكويت قادرون على رفع اسم وطنهم عاليًا في مختلف ميادين العلم والثقافة والمعرفة."
وتابع الطبطبائي: "إن اجتماع «نجوم التربية» وسفرائها اليوم في هذا الحفل هو رسالة واضحة بأن الكويت تبني حاضرها ومستقبلها بعقول أبنائها وسواعدهم، وأن هذا التفوق والإبداع هما الاستثمار الأصدق الذي نراهن عليه لتعزيز مكانة وطننا بين الأمم."
وأردف الطبطبائي: "أبنائي وبناتي، «سفراء وزارة التربية» ونجومها المتفوقون، أنتم اليوم فخر الوطن وعنوان تميّزه، بما حققتم من نجاحات باهرة ستظلّ سطورها مشرقة في صفحات مسيرتكم، وقصصًا تُروى لأجيالٍ قادمة، تُلهم زملاءكم وتُحفّزهم على البذل والاجتهاد، وتؤكد أن الكويت ستظلّ تزهو بأبنائها المبدعين الذين يرفعون رايتها عاليةً في كل محفل."
وشدد على التزام وزارة التربية برعاية الموهوبين قائلاً: "انطلاقًا من إيمان وزارة التربية العميق بأهمية رعاية وتمكين الموهوبين والمتميزين، فإنها تضع احتضان هذه الكفاءات وصقل مهاراتهم في مقدمة أولوياتها وخططها التطويرية القادمة، دعمًا لمسيرة التميز والإبداع، وإدراكًا منها بأن الاستثمار في العقول الواعدة هو الاستثمار الأنجح والسبيل الأمثل لصناعة مستقبل مشرق يرسخ مكانة الكويت مركزًا للابتكار والريادة إقليميًا ودوليًا."
وأعلن الطبطبائي عن إنشاء مكتب الموهوبين حيث يقع تحت إشراف معالي وزير التربية مباشرة ويعني برعاية الطلبة الموهوبين، وذلك إيمانًا بأهمية اكتشاف ورعاية القدرات الاستثنائية في مراحل مبكرة، وتوفير البيئة المناسبة لتطوير مواهبهم بالشكل الذي يخدم مستقبل الكويت ويُسهم في بناء جيل متميز من الكفاءات الوطنية."
كما عبّر عن امتنانه للكوادر التربوية، قائلاً: "ولا يفوتني في هذا المقام أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لمعلمينا ومعلماتنا الذين أفنوا أعوامًا من عطائهم وجهدهم في سبيل رعاية أبنائنا وبناتنا، فكانوا القدوة والموجه والمربي، وأسهموا بدورهم العظيم في صياغة هذه المسيرة التعليمية، كما أتوجه بالشكر الجزيل للإدارات المدرسية التي كانت ولا تزال العمود الفقري للعملية التعليمية، إذ هيّأت البيئة المناسبة ووفرت سبل الدعم والرعاية لتظل مدارسنا حاضنةً للجد والاجتهاد والتميز، وتثمر هذه النماذج المشرّفة التي نحتفي بها."
واختتم الوزير كلمته برسالة إلى المتفوقين وأولياء أمورهم قائلاً: "لقد تحقق هذا الإنجاز الكبير بفضل الله أولاً، ثم بفضل الدعم المتواصل من قيادتنا السياسية الرشيدة التي لم تدخر وسعًا في رعاية التعليم وأبنائه، وإنني في هذه المناسبة العزيزة أنقل لكم جميعًا تحيات وتهاني حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه - وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح - حفظه الله - وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله الأحمد الصباح، تقديرًا لهذا الإنجاز الذي تحقق بجدارتكم وتفوقكم، وتأكيدًا على أنكم أمل الكويت وركائز مستقبلها."
وتوجه إلى أولياء الأمور قائلاً: "أقف بينكم اليوم كأبٍ قبل أن أكون مسؤولا، مدركًا حجم الفخر الذي يملأ قلوبكم، ومستشعرًا عِظَم المسؤولية والجهد الذي بذل لرعاية وتربية أبنائكم وبناتكم حتى يحققوا هذا الإنجاز، بارك الله لكم فيهم، وأعانكم على إكمال المسير، فكما كنتم شركاء النجاح أصبحتم صنّاع هذا الفرح الذي نعيشه جميعًا، وبدعمكم ومساندتكم يكتمل البناء ويُصان الأمل."
وخاطب أبناءه المتفوقين قائلاً: "اجعلوا من هذا الإنجاز محطةً تنطلقون منها نحو آفاقٍ أرحب من التميّز، وكونوا دائمًا أهلاً للثقة وعنوانًا للفخر، فأنتم ذخر الكويت وأساس نهضتها. أنتم اليوم، بهذا التفوق والتميز، تفتحون أمام أنفسكم ووطنكم آفاقًا جديدة وتؤسسون دروبًا منيرة عنوانها العزيمة والطموح، وأبدئوا خطواتكم المقبلة بالإصرار والعمل الجاد، واسعوا جاهدين لتحقيق أحلامكم وطموحاتكم، فالكويت تنتظر منكم الكثير."
كما توجه معالي الوزير بالشكر والعرفان إلى القطاعات الفنية قائلاً: "أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للتواجيه الفنية في مختلف التخصصات على دورهم التربوي والتعليمي الكبير، وجهودهم المبذولة في إعداد المحتوى وتوجيه الميدان، والشكر موصول كذلك لجميع العاملين في الكنترول العلمي والأدبي والتعليم الديني، لما قدموه من تفانٍ وانضباط وحرص في سير أعمال التصحيح وإعلان النتائج بالشكل الذي يعكس مهنية المنظومة التعليمية"، داعياً الله أن يوفق المتفوقين ويحفظ الكويت قيادةً وشعبًا، مؤكداً أن الوطن سيظل منارة علم وعنوان تقدم وازدهار بقيادة سمو الأمير وولي عهده الأمين – حفظهما الله.
وفي الختام، قام معالي الوزير الطبطبائي بتكريم كل من المشرف الإداري لكنترول القسم الأدبي والتعليم الديني الأستاذ محمد الوزان، والمشرف الإداري لكنترول القسم العلمي الأستاذ فرج نفاع، تقديرًا لجهودهما المتميزة وإدارتهما الفاعلة لأعمال الكنترول طوال فترة الامتحانات، مؤكداً أن هذا التكريم يأتي عرفانًا بما بذلاه من إخلاص وانضباط أسهم في تحقيق نتائج مشرفة وتنظيم دقيق لأعمال الكنترول العلمي والأدبي.
من جانبه، ألقى الطالب يوسف الإبراهيم كلمة خلال حفل تكريم الطلبة الفائقين في امتحانات الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي والتعليم الديني للعام الدراسي 2024-2025، وذلك نيابة عن زملاءه حيث قال : “في هذا اليوم الذي تشرق فيه شمس التفوق، وتزهر فيه سنابل الجهد، أقف أمامكم لأعبر عن مشاعر كل طالب وطالبة قضوا لياليهم في الجد والاجتهاد ليصلوا إلى هذه اللحظة الفارقة.”
وأعرب عن بالغ شكره وامتنانه لمعالي وزير التربية على حضوره الكريم، مؤكدًا أن هذا الحضور يمثل دعمًا كبيرًا ودليلًا على حرص الدولة على رعاية الطلبة المتفوقين، وإيمانها العميق بأهمية دور الشباب في بناء مستقبل الكويت.
كما توجه الإبراهيم بالشكر إلى وزارة التربية والتعليم على ما وفرته من بيئة تعليمية محفزة، ودعم مستمر للطلبة والمعلمين، مشيدًا بالدور الكبير الذي أسهم في تهيئة الأجواء المناسبة للتفوق والنجاح.
ولم يغفل الإبراهيم عن تقديم أسمى عبارات التقدير والامتنان للوالدين، مؤكدًا أن “ما تحقق من نجاح هو ثمرة دعواتهم الصادقة، وسهرهم وتضحياتهم الغالية، فهم سر هذا الإنجاز، وشركاؤه الحقيقيون.”
وفي ختام كلمته، توجه بالتهنئة إلى زملائه المتفوقين، داعيًا إياهم إلى مواصلة مسيرة التميز، قائلاً: “هذا النجاح ليس نهاية الطريق، بل هو بدايته. لنجعل من العلم سلاحنا، ومن المعرفة نورنا، ولنتعهد أن نكون خير سفراء لهذا الوطن المعطاء، تحت راية سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله.”
كما ألقت الطالبة المتفوقة زينب قمبر كلمة خلال حفل التكريم ممثلة عن زملائها وزميلاتها من فئة ذوي الإعاقة، حيث أكدت أن “النجاح لم يكن مستحيلاً، بل كان ثمرة عزيمة صلبة وإيمان عميق بالقدرة على التميز”.
وقالت زينب في كلمتها أمام معالي وزير التربية والحضور الكريم: “أتحدث إليكم اليوم، لا لأحكي عن الصعوبات، بل لأحتفل معكم بلحظة تتويج لرحلة اجتهدنا فيها كثيرًا، وواجهنا فيها التحديات بإرادة لا تعرف الانكسار، ولم تكن الطريق سهلة، لكننا آمنا بأن العزيمة قادرة على قهر المستحيل”.
وتقدّمت بالشكر والتقدير إلى معالي وزير التربية على تشريفه الحفل، مشيدة بدور وزارة التربية في دعم الطلبة من ذوي الإعاقة، وتوفير بيئة تعليمية دامجة ومُمكنة تساعدهم على تحقيق التميز والتفوق، مضيفة أن “الوزارة كانت لنا سندًا حقيقيًا، قدمت الدعم والرعاية، وآمنت بقدراتنا، وهذا ما منحنا الثقة لنواصل طريقنا نحو التميز”، مؤكدة أن الإعاقة لم تكن يومًا عائقًا، بل كانت دافعًا لبذل المزيد من الجهد والتحدي، مشيرة إلى أن “النجاح الحقيقي لا يأتي بغياب التحديات، بل بقوة الإصرار على تجاوزها”.
ووجهت زينب كلمات الامتنان لأولياء الأمور، قائلة: “إلى أمي وأبي، وإلى كل أم وأب دعموا أبناءهم من فئة ذوي الإعاقة، أنتم النور الذي أضاء دروبنا، وسندنا في كل لحظة. هذا الإنجاز هو ثمرة تعبكم، وصبركم، ودعائكم الذي لم ينقطع. شكرًا من القلب لكل تضحية وبذل وحب”.
وختمت كلمتها برسالة إلى زملائها المتفوقين، مؤكدة أن “هذه اللحظة ليست نهاية الطريق، بل هي بداية مسؤولية جديدة نحو المستقبل”، داعية الجميع إلى مواصلة السعي في طلب العلم، والتخصص في المجالات التي يحبونها، والمساهمة في رفعة وطنهم الغالي الكويت.
وقالت: “فلنضع بصمتنا في كل مجال، ولنخدم وطننا بكل علم نكتسبه وكل مهارة نتقنها، تحت راية أميرنا المفدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده الأمين، حفظهما الله ورعاهما”، كما وجهت الشكر لمعالي الوزير، وللمعلمين والمعلمات الذين كانوا شموعًا أنارت طريق الطلبة، متمنية للجميع دوام التوفيق والنجاح