معالي وزير التربية م. سيد جلال الطبطبائي يكرم الفائزين في مسابقة "نسيمات الخزامى"
كرَّم معالي وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي، المدارس والطلاب والطالبات الفائزين في مسابقة "نسيمات الخزامى (ابتكار واستدامة في قيمة حفظ النعمة)"، وذلك خلال الحفل الختامي الذي أُقيم اليوم الأحد الموافق 27 أبريل 2024، على مسرح الشيخ عبدالله الجابر بجامعة عبدالله السالم، بحضور معالي وزير الصحة الدكتور أحمد عبدالوهاب العوضي، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم في دولة الكويت سعادة السيدة غادة الطاهر.
وقد اطلع معالي الوزير جلال الطبطبائي على معرض المشاريع المشاركة في المسابقة قبل انطلاق الحفل، والتي شملت أربعة مجالات للجائزة هي ابتكارات في الصحة والتغذية، وابتكارات في إعادة التدوير، والابتكارات المجتمعية، والابتكار التكنولوجي.
وفي كلمة له خلال الحفل، قال معالي الوزير الطبطبائي: "يطيب لي أن ألتقي بكم اليوم في هذا الحفل الختامي لجائزة (نسيمات الخزامى)، التي تنظمها وزارة التربية للعام الثاني على التوالي، تحت شعار (ابتكار واستدامة في قيمة حفظ النعمة)، حيث يأتي هذا اللقاء تتويجًا لجهودٍ مخلصةٍ وتعاونٍ مثمرٍ مع جهات داعمة وشركاء استراتيجيين آمنوا بأهمية هذه المبادرة الرائدة، وسعوا بجد واجتهاد إلى تحويل الفكرة إلى واقعٍ ملموس، لتكون منهجَ حياةٍ لمتعلمينا، وتعزز الوعي والمسؤولية التي تؤهّلهم للإسهام الفعّال في تحقيق التنمية المستدامة لوطننا الغالي، الكويت".
وأضاف الطبطبائي "نؤكد أن وزارة التربية ملتزمة بتعزيز القيم التربوية والمسؤولية المجتمعية لدى المتعلمين. فمن خلال مبادرات متميزة مثل جائزة (نسيمات الخزامى)، تسعى الوزارة إلى ترسيخ مفهوم حفظ النعمة، وتعزيز ثقافة الاستدامة، وتشجيع الابتكار في استثمار الموارد، بما يعكس إيمانها العميق بأهمية تربية الأجيال على القيم التربوية التي تتماشى مع رؤية دولة الكويت 2035، وتسهم في إعداد مواطنين واعين بمسؤولياتهم، قادرين على الإسهام الفعال في تحقيق التنمية المستدامة، وصون مكتسبات الوطن، والمضيّ به نحو مستقبلٍ تنعم فيه الأجيال بالأمن والرخاء".
وتابع الطبطبائي "مما لا شك فيه أن هذه الجهود المتواصلة تسهم في إعداد جيل مؤمن بقيمة المبادرات المبتكرة، ومجهز بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين، قادر على تحويل التحديات إلى فرص، واستثمار الإمكانيات بالشكل الأمثل، لمواصلة مسيرة البناء والعطاء، والإسهام في رفعة الكويت وازدهارها. فبالعلم والمعرفة، وبالابتكار وروح المبادرة، تُصنع الحضارات، وتُبنى الأوطان".
كما وجّه معالي الوزير الطبطبائي حديثه للطلاب والطالبات قائلاً: "أبنائي وبناتي، يشرفني أن أعبر عن بالغ فخري واعتزازي بما قدمتموه اليوم من مشاريع وأفكار مبتكرة، تعكس ما تتمتعون به من قدرات عالية ومهارات متقدمة، وروح إبداعية واعية. تمسكوا بشغفكم وطموحكم، وواصلوا السعي نحو التميز والإبداع؛ فأنتم أمل الكويت وركيزتها في بناء مستقبل حافل بالإنجازات والعطاء، وبعزيمتكم وإرادتكم يتحقق لوطننا الغالي تقدمه بين صفوف الدول المتقدمة".
وأضاف الطبطبائي "ستبقى وزارة التربية، بعون الله وتوفيقه، ماضية في دعم هذه المبادرات الرائدة، حريصة على تمكين أبنائها وبناتها المتعلمين، وتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تؤهلهم ليكونوا روّاد التغيير الواعد، وقادة التنمية المستدامة، وحملة لواء الإبداع والتميز في مختلف المجالات. وإذ تستلهم الوزارة رؤيتها من التوجيهات السامية لقيادتنا السياسية الحكيمة، فإنها تواصل العمل على بناء جيل مدرك بمسؤولياته، مؤمن برسالته، قادر على مواكبة تطلعات الوطن وصناعة مستقبل مشرق يعزز مكانة وطننا الكويت بين الأمم".
وفي الختام، توجه معالي الوزير بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى جميع القائمين على تنظيم هذه الجائزة من معلمين وموجهين وإداريين، تقديرًا لجهودهم المخلصة في دعم المتعلمين وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة والإسهام المثمر، كما أعرب عن بالغ التقدير للجهات الداعمة والشركاء الاستراتيجيين، على ما قدموه من دعم كريم كان له الأثر الكبير في إنجاح هذه الجائزة وتحقيق أهدافها.
وجدير بالذكر أن "نسيمات الخزامى (ابتكار واستدامة في قيمة حفظ النعمة)" تُعد أول جائزة قيمية على مستوى الخليج والوطن العربي لمتعلمي المرحلة الثانوية، وتخدم تحقيق رؤية دولة الكويت 2035.
وتستهدف الجائزة ترسيخ قيمة حفظ النعمة في نفوس المتعلمين، انطلاقًا من الأبحاث العلمية المحكمة وصولًا إلى الإنتاجية. وتأتي الجائزة في عامها الثاني لاستكمال تعزيز المبادرات المجتمعية والتثقيفية والتوعوية لترسيخ قيمة حفظ النعمة، مستهدفة توعية 12000 متعلم من متعلمي المرحلة الثانوية، والإسهام في حفظ النعمة وتقليل هدر الطعام والوعي الغذائي، ودعم المنتجات الابتكارية من خلال جسور الأبحاث العلمية وحملات التوعية.
وفي نهاية الحفل اعتمد الطبطبائي النتائج النهائية وكرم الطلبة الفائزين على النحو التالي:
الجائزة الكبرى لمسابقة “نسيمات الخزامى”:
• الفائز: ثانوية الإسراء بنات
أفضل عرض تقديمي لمدارس البنين:
• المركز الأول: ثانوية جابر المبارك بنين
• المركز الثاني: ثانوية حمد عيسى الرجيب
• المركز الثالث: ثانوية أحمد مشاري العدواني
أفضل عرض تقديمي لمدارس البنات:
• المركز الأول: ثانوية لطيفة الشمالي
• المركز الثاني: ثانوية الدوحة بنات
• المركز الثالث: ثانوية حبيبة بنت شريق الأنصارية
أفضل حملة توعية للبنين:
• المركز الأول: ثانوية أكاديمية الموهبة والإبداع
• المركز الثاني: ثانوية أحمد مشاري العدواني
• المركز الثالث: ثانوية جابر المبارك
أفضل حملة توعية للبنات:
• المركز الأول: ثانوية اليرموك
• المركز الثاني: ثانوية العصماء بنت الحارث
• المركز الثالث: ثانوية الدوحة
أفضل ابتكار لمدارس البنين:
• المركز الأول: ثانوية أحمد مشاري العدواني
• المركز الثاني: أكاديمية الموهبة والإبداع
• المركز الثالث: ثانوية جاسم الخرافي
أفضل ابتكار لمدارس البنات:
• المركز الأول: ثانوية العصماء بنت الحارث
• المركز الثاني: ثانوية حبيبة بنت شريق الأنصارية
• المركز الثالث: ثانوية أم حبيبة بنت العاص القريشية
ومن جانبها ذكرت رئيس اللجنة
العليا لجائزة “نسيمات الخزامى” فاطمة عبدالله الزير أن اليوم كان تتويجًا لجهود استمرت على مدى ستة أشهر من قِبل طلبة وطالبات المرحلة الثانوية في منطقة العاصمة التعليمية، وذلك بهدف توعية أكبر عدد ممكن من الطلبة داخل المدارس وخارجها بأهمية غرس مفهوم “حفظ النعمة” وتقليل الهدر، ليستفيد منها أكبر عدد من الشرائح.
وتابعت الزير أن أكثر من 12 ألف مستفيد قد استفادوا من هذه الجهود، ساعين عبر مبادرات الطلبة إلى توسيع دائرة التوعية بتقنين الهدر والإسراف. وأضافت أنه تم إعداد بحث علمي متكامل حول حفظ النعمة وآثاره الشرعية، مشيرة إلى أن الابتكار كان الهدف الأسمى لهذا الفريق من خلال إعادة تدوير المواد الغذائية وتنقية الهواء.
وفي هذه المناسبة، أعرب طلبة ثانوية الإسراء للبنات، الفائزة بالجائزة الكبرى في مسابقة “نسيمات الخزامى”، عن فرحتهم بالإنجاز.
قالت الطالبة رونق الكندري: “نحمد الله على فوزنا في هذه المسابقة التي تهدف إلى حفظ النعمة وتحقيق الهدف. نشكر كل من ساهم معنا وشارك في نجاحنا.”
كما ذكرت الطالبة فاطمة العطار: “نهدي نجاحنا لكل من دعمنا في مراحلنا السابقة، ونتمنى دوام التوفيق والنجاح.”
وقالت الطالبة تهاني الخليفي: “نحن سعيدات بحصولنا على المركز الأول، ونتمنى لجميع زملائنا دوام التوفيق والنجاح.